Ra3awi برنسيسه المنتدي
عدد المساهمات : 40 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/06/2009 العمر : 32 الموقع : omar-star.ahlamontada.com
| موضوع: طنجة عروس شمال المغرب الخميس يوليو 02, 2009 7:58 am | |
| طنجة:عروس شمال المغرب
طنجة نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي
تقع مدينة طنجة في شمال المغرب وهي ثاني أكبر مدينة بالمملكة، بعدد سكان يفوق المليون نسمة. تتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة ثانية، وبين القارة الأوروبية والقارة الافريقية من جهة ثالثة. طنجة هي عاصمة جهة طنجة تطوان وتعد طنجة من أهم المدن في المغرب. وهي أحد أهم مراكز التجارة والمال في العالم العربي، كما تعد المدينة عاصمة اقتصادية لكثرة مقرات الشركات والبنوك. وأحد أهم مراكزها السياسية والإقتصادية والثقافية. وتعد طنجة أجمل مدن شمال المغرب بحيث يطلق عليها "عروسة الشمال"، وتعتبر من بين أهم وأغنى المدن المغربية من حيث حجم الارصدة المالية بالبنوك.
* التاريخ
بعد فترة من السبات، استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الغزوات الإسلامية لغزو الأندلس على يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من قبل المرابطين والموحدين الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم وحملاتهم. بعد ذلك تتالت على طنجة فترات الغزو الإسباني والبرتغالي والإنجليزي منذ 1471م إلى 1684م، والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار والأبراج والكنائس. لكن تبقى أهم مرحلة ثقافية وعمرانية مميزة في تاريخ طنجة الوسيط والحديث هي فترة السلاطين العلويين خصوصا المولى إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله. فبعد استرجاعها من يد الغزو الإنجليزي سنة 1684م في عهد المولى إسماعيل، استعادت طنجة دورها العسكري والدبلوماسي والتجاري كبوابة على دول البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي عرفت تدفقا عمرانيا ضخما، فشيدت الأسوار والحصون والأبواب.
وازدهرت الحياة الدينية والاجتماعية، فبنيت المساجد والقصور والنافورات والحمامات والأسواق، كما بنيت الكنائس والقنصليات والمنازل الكبيرة الخاصة بالمقيمين الأجانب، حتى أصبحت طنجة عاصمة ديبلوماسية بعشر قنصليات سنة 1830م، ومدينة دولية يتوافد عليها التجار والمغامرون من كل الأنحاء نتيجة الامتيازات الضريبية التي كانت تتمتع بها.
وبعد هزيمة الجيش الإسباني في المغرب عام 1921م على يد الأمير عبد الكريم الخطابي كثرت الفتن في اسبانيا وطالبت الأحزاب بعودة الحياة النيابية وحقق الجمهوريون بقيادة زامورا فوزا ساحقا وطالبوا الملك عام 1931م بالاستقالة فهرب من البلاد دون ان يستقيل فاعلنت اسبانيا جمهورية.
بدأ زامورا بإصلاحات لم تعجب الناس فعادت الفوضى من جديد وانتشرت معارك الشوارع والاغتيالات وعجزت الحكومة الشعبية عن السيطرة على الموقف وطالب المحافظون بعودة الاوضاع إلى ما كانت عليه قبل اعلان النظام الجمهوري.
* أصل الكلمة
تقول الأسطورة الشفوية المتداولة بين الناس بمدينة "طنجة" إنه بعد الطوفان ضلت سفينة نوح الطريق وهي تبحث عن اليابسة، وذات يوم حطت حمامة فوق السفينة وشيء من الوحل في رجليها، فصاح ركاب السفينة "الطين جا.. الطين جا"، أي جاءت الأرض اليابسة، ومن ثم سميت المنطقة "طنجة".
أما الأسطورة الإغريقية فتقول إن "أنتي" كان ابن "بوسيدون" و"غايا"، وكان يهاجم المسافرين فيقتلهم وصنع من جماجمهم معبدا أهداه لأبيه، وأطلق على مملكته اسم زوجته "طنجة" -بكسر الطاء وسكون النون- وكانت تمتد من سبتة إلى "ليكسوس" مدينة التفاحات الذهبية قرب العرائش.
وفي معركة قوية بين هرقل وأنتي استطاع هرقل أن يهزمه، وفي الصراع شقت إحدى ضربات سيفه مضيق البوغاز بين أوروبا والمغرب والمغارات المشهورة باسمه، ثم تزوج بعد ذلك زوجة أنتي، فأنجبت له سوفوكس الذي أنشأ مستعمرة "طنجيس".
و تقول اسطورة القاسمي علي انه عندما اتى القاسميون من الاماراة لكي يستقروا بالمغرب، أحد السكان ناداهم بالطنجاويين لأنه حسب أن دولتهم تدعى كذالك، فأعجب أحدهم بذلك الاسم فعدله واطلقه على المدينة. لتصبح باسم مدينة طنجة.
* معالم المدينة وأسوارها
تمتد على طول 2200م أسوار مدينة طنجة المسيجة لتكوّن بذلك الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود، جنان قبطان، واد أهردان، وبني إيدر. وقد بنيت الأسوار على عدة مراحل، والتي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية "تينجيس". تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية "1471-1661م"، إلا أنها عرفت عدة أشغال الترميم وإعادة البناء والتحصين خلال الفترة الإنجليزية "1661-1684م"، ثم فترة السلاطين العلويين الذين أضافوا عدة تحصينات في القرن 18م، حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام، برج عامر، برج دار الدباغ وبرج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة، باب مرشان، باب حاحا، باب البحر، باب العسة، باب الراحة وباب المرسى.
ومن أهم معالم مدينة طنجة نجد "قصبة غيلان" التي تقع على الضفة اليمنى لوادي الحلق، على الطريق المؤدية إلى مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم بناؤها حوالي 1664م، ويرتبط اسمها باسم الخدير غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتل مدينة طنجة ما بين 1662م و1684م. تتوفر القلعة على جهاز دفاعي محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين وبارزين، تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.
و"قصر القصبة أو دار المخزن" حيث تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة الشرقية من القصبة، من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ القديم.
بني قصر القصبة أو قصر السلطان مولاي إسماعيل من قبل الباشا علي أحمد الريفي، على أنقاض القلعة الإنجليزية "upper castel". وهو يحتوي على مجموعة من المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعز والرياض. في سنة 1938م تحولت البناية إلى متحف إثنوغرافي وأركيولوجي لطنجة ومنطقتها.
على مقربة من سوق الداخل يتواجد "الجامع الكبير". الذي تم تحويله إلى كنيسة خلال فترة الاستعمار البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة أعمال ترميم وتوسيع خلال الفترة العلوية. تتميز هذه المعلمة ببهائها وغنى زخارفها، حيث استعملت فيها كل فنون الزخرفة من فسيفساء وزليج وصباغة ونقش ونحت وكتابة على الخشب والجس. يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة مكون من ثلاثة أروقة متوازية مع حائط القبلة وصحن محاط من كل جانب برواقين. وبذلك فهو يعتبر نموذجا للمساجد العلوية المعروفة ببساطة هندستها.
أما "الجامع الجديدة" فيعرف كذلك باسم جامع عيساوة وأحيانا بمسجد النخيل، يقع أمام الزاوية العيساوية على زنقة الشرفاء.. يتميز المسجد بمنارته ذات الزخارف الفسيفسائية.
كما يوجد بطنجة "جامع القصبة" الذي يقع بزنقة بن عبو. وهو جامع بني من قبل الباشا علي أحمد الريفي، ويعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدار المخزن.
أما "السفارة الأمريكية" فتعتبر أول مؤسسة أصبحت في ملكية الولايات المتحدة خارج أمريكا بعد أن أهداها لها السلطان مولاي سليمان الأول سنة 1821م. فبعد أن استعملت كسفارة أمريكية بالمغرب لمدة 135 سنة تم إخلاؤها لفترة حتى حدود سنة 1976م، حيث أصبحت متحفا للفن المعاصر. تحتوي البناية على فناء وسط يذكر بنموذج العمارة الإسبانية الموريسكية، تحيط به مجموعة من القاعات المخصصة لعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي أنجزت في المغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ميلادي. كما توجد بها خزانة عامة للكتب الإنجليزية وخزانة متخصصة في تاريخ المغرب العربي وقاعات أخرى للدراسة والبحث، بالإضافة إلى أنها تعتبر فضاء مناسبا لاحتضان مجموعة من الأنشطة الثقافية والموسيقية بالمدينة.
| |
|
fouad شوكو جديد
عدد المساهمات : 52 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/05/2009 العمر : 39
| موضوع: رد: طنجة عروس شمال المغرب السبت يوليو 04, 2009 2:34 pm | |
| فعلا مدينه تاريخها رائع مشكوورة ع المعلومات عن احدي مدن العالم العربي العظيمه | |
|